منتديات العرب لكل العرب
منتديات العرب لكل العرب
منتديات العرب لكل العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى شامل
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية

اذهب الى الأسفل 
+4
سلومي
heron bird
MEMA
حفيدة عائشة
8 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حفيدة عائشة
عضو فعال
عضو فعال
حفيدة عائشة


الــــجنــــس الــــجنــــس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 51

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 3:41 pm

الحمد لله الأول، والآخر، الظاهر، والباطن؛ الأول فليس قبله شيء، والآخر فليس بعده شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، والباطن فليس دونه شيء. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء، وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الحمد لله القائل في محكم التنزيل: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴿١﴾ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [سورة العلق: 1-2].

أما بعد:

فإن (الإيجابية) و(السلبية) كلمتان شاع استعمالهما في الأزمنة الأخيرة استعمالاً كثيراً على كافة المستويات؛ يستعملهما الصحفيون، والمؤلفون، وعامة الناس، فتجدهم يقولون هذه (ظاهرة إيجابية) وتلك (ظاهرة سلبية) و(فلان إيجابي) و(فلان سلبي). ولا نعلم لهاتين الكلمتين مدلولاً شرعي، لكن كما قيل: لا مشاحة في الاصطلاح؛ فالألفاظ أوعية للمعاني.

الإيجابية: تحمل معاني التجاوب، والتفاعل، والعطاء، والمساهمة، والاقتراح البنَّاء.

والشخص الإيجابي: هو الفرد، الحي، المتحرك، المتفاعل مع الوسط الذي يعيش فيه.

والسلبية: تحمل معاني التقوقع، والانزواء، والبلادة، والانغلاق.

والشخص السلبي: هو الفرد البليد، الذي يدور حول نفسه، لا تتجاوز اهتماماته أرنبة أنفه، ولا يمد يده إلى الآخرين، ولا يخطو إلى الأمام.

وهذا التصنيف، أمر مشهور في القديم والحديث؛ فإن الله قسم الأخلاق، كما قسم الأرزاق. لكن الذي يهمنا في هذا المقام واقع الشباب المسلم الذين انتظموا في سلك الدعوة إلى الله، وحُسبوا من شباب الصحوة الإسلامية؛ فقد يصاب الشاب بداء السلبية، ويفقد مزية الإيجابية دون أن يشعر. تضمه حلقة ذكر فيظن نفسه إيجابياً ويرى أقرانه في الشوارع لا يشهدون ما يشهد فيقول: "هؤلاء سلبيون، وأنا الإيجابي".

فلا يسوغ أن نخدع أنفسنا، ونغش ذواتنا، بل علينا أن نتأكد بصورة حقيقيةٍ، من واقعنا وحالنا.

إننا حين نرصد هاتين الظاهرتين (الإيجابية)، و(السلبية)، في حياة المؤمنين، فإننا نجد أمثلة نادرة لقوم منَّ الله تعالى عليهم بالإيمان الفاعل، المتحرك، الذي نسميه في مصطلحنا المعاصر (الإيجابية). ومن تلكم الأمثلة:

أولاً: قصة مؤمن القرية

قال الله عز وجل: {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} [سورة يس: 20]، لنتأمل حال هذا الرجل الداعية، من خلال عدة وقفات:

الوقفة الأولى: {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ}، جاء من مكان بعيد؛ لم يمنعه بُعد المكان أن يأتي ليبلغ دعوته، وينشر معتقده، فقد جاء من أقصا المدينة! فلم يقل: الشُّقة بعيدة، والمسافة طويلة، والأمر صعب، بل اطرح جميع هذه المعوقات. هذه واحدة.

والوقفة الثانية: إنه جاء {يَسْعَى}، ولم يأتي ماشياً!!؛ فإن ما قام في قلبه من الحماس، والحمية، والحركة، والرغبة، في نقل ما عنده إلى الآخرين، حمله على أن يسعى.

الوقفة الثالثة: {مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ} وعادةً، لا سيما في الأزمنة السابقة، لا يسكن أقصا المدينة إلا بسطاء الناس، وضعفاؤهم، وفقراؤهم، فلم يمنعه ما هو عليه من شظف العيش ودنو المنزلة الاجتماعية، من أن يجهر بدعوته.

الوقفة الرابعة: {قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} كلمة ً صريحةً، واضحةً، صرخ بها بين ظهراني قومه. ولربما كان هذا الإنسان قبل أن يمن الله تعالى عليه بالإيمان، لا يقوى أن يرفع طرفه إلى الملأ من قومه، مما يجد في نفسه من الشعور بالذلة والمهانة؛ فهو ليس من علية القوم، يعيش في قصر في قلب البلد، لا وإنما يعيش في ضواحيه، وأطرافه وكما قال بعض المفسرين: أنه كان يعمل (إسكافاً) وهي مهنة بسيطة دنيئة. لكن الإيمان الذي وقر في قلبه حمله على أن يشعر بعزة الإيمان، واستعلائه، فيصيح بين ظهراني قومه قائلاً: {يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، دون سابق ممارسة، واعتياد. وإنما يتكلم الإنسان، ويمتلك الشجاعة الأدبية لما يقوم في قلبه من الإيمان العميق بالحق الذي يعتقده. فلماذا نتلجلج أحيانًا؟، ولماذا نتلكأ؟، ولماذا نحجم؟، إن هذا ناتج عن ضعف الإيمان، وبرودة المعاني التي نعتقدها، أما إذا حَيَت في قلوبنا هذه المعاني فإنها ستظهر على فلتات اللسان وحركة الأبدان للتعبير عنها.

الوقفة الخامسة: {اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ}: ها هو يناظرهم، ويجادلهم، ويشير إلى بعض نقاط الخلاف بين قومه وبين أولئك الرسل الكرام الذين أرسلوا إليهم، ثم يسوق الحجج العقلية، والفطرية، فيقول: {وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٢٢﴾ أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَٰنُ بِضُرٍّ لَّا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنقِذُونِ ﴿٢٣﴾ إِنِّي إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٤﴾ إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} [سورة يس: 22-25].

هذا مثال لمؤمن حمله إيمانه الحق الصادق، على أن يجهر بدعوته، لا يجمجم، ولا يهمهم، وإنما يأتي بها صريحة، واضحة، بينة، في منتديات الناس. إيمان فاعل، إيمان ناشط، إيمان واعٍ؛ يدرك تبعاتها، وآثارها، وما سوف تجر عليه من مسؤوليات، لكن ذلك لم يمنعه ولهذا قال ذلك الكلام بين ظهراني قومه، ونادى بملأ فيه: {إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} فقتله قومه شر قتله، حتى ذكر بعض التابعين الذين يروون عن أهل الكتاب أن قومه وطئوه بأقدامهم حتى قضوا عليه، وقيل أنه قطعوه إرباً.

ولكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد، يظل الإيمان الفاعل يحمل صاحبه على النصح للآخرين، قائماً، فبعد أن بُشِّر: {قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ} [سورة يس: 26-27]!!

سبحان الله!!، حتى بعد الموت، والفوز بالجنة، لا يزال في قلبه الشعور بالرغبة في العطاء، الرغبة في البذل، والنصح للآخرين. ولم يشأ أن يتشفى بهم، أو يجعل ذلك ذريعةً للنيل منهم، وإنما تمنى من سويداء قلبه أن يعلم قومه بعاقبته، لعل ذلك يحملهم على أن يقبلوا نصحه. قال قتادة: "لا تلقى المؤمن إلا ناصحا، لا تلقاه غاشا"؛ لَمَّا عاين من كرامة الله. وقال ابن عباس: "نصح قومه في حياته بقوله: {يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، وبعد مماته في قوله: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ. بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}" رواه ابن أبي حاتم.

قال ابن كثير رحمه الله: "ومقصوده: أنهم لو اطلعوا على ما حصل من هذا الثواب، والجزاء، والنعيم المقيم، لقادهم ذلك إلى اتباع الرسل، فرحمه الله ورضي عنه، فلقد كان حريصا على هداية قومه)".

ثانياً: قصة الطفيل بن عمرو الدوسي رضي الله عنه:

كان يتحاشى، ويحاذر أن يسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، بسبب تحذير قريش. فلما سمعه، وأدرك صدقه، بعقله، وثاقب نظره، وفطرته السليمة، آمن. ولكن الرجل لم يكتم إيمانه في قبيلته (دوس)، ولم ينكفئ على نفسه دون أن يكون له أثر. وإنما طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل له آية.

فلما أقبل على قومه جعل الله له نورًا بين عينيه. فسأل الله تعالى أن تكون في غير هذا الموضع، حتى لا يظنها قومه مُثله. فكانت في رأس سوطه. فلما جاءه أبوه قال: "إليك عني، ما أنا منك، ولا أنت مني"!!، وصنع ذلك مع زوجه، وقبيلته. فقالوا: "ماذا أصابك؟"، قال: "إني آمنت بالله، فإما أن تؤمنوا بما آمنت به، أو أفارقكم". فلم يزل بهم حتى وافقوه. وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر، ومعه سبعون من قبيلته دوس!!، رجل واحد يأتي بسبعين رجلاً، منهم أبو هريرة!!

فلو لم يكن من فضائله، رضي الله عنه، إلا أن أسلم على يديه أبو هريرة، رضي الله عنه، لكفى. كفى أن أبا هريرة، أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حسنة من حسنات هذا المؤمن الفاعل النشيط، الذي وقر الإيمان في قلبه، فظهر على أعماله وسلوكه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MEMA
عضو جديد
عضو جديد
MEMA


الــــجنــــس الــــجنــــس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 10

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 16, 2010 4:29 pm

عليه افضل الصلاه والسلام

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية 493803
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
heron bird
عضو جديد
عضو جديد
heron bird


الــــجنــــس الــــجنــــس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 5

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالأربعاء فبراير 17, 2010 8:38 am

تسلم الايادى 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلومي
عضو فعال
عضو فعال
سلومي


الــــجنــــس الــــجنــــس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 137
المزاج : الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية 310

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالسبت فبراير 20, 2010 2:22 pm

مشكور وجزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samara
عضو ذهبي
عضو ذهبي
samara


الــــجنــــس الــــجنــــس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 630
تاريخ الميلاد : 03/11/1993
المزاج : الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية 8511

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالأحد فبراير 21, 2010 1:19 pm

مجهود واضح .. يسلمو كتيير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tourarab
عضو جديد
عضو جديد
tourarab


الــــجنــــس الــــجنــــس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 7
تاريخ الميلاد : 16/11/1990

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالإثنين فبراير 22, 2010 1:02 pm

مجهود واضح .. يسلمو كتيير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راشد اها
عضو جديد
عضو جديد
راشد اها


الــــجنــــس الــــجنــــس : ذكر
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 3
تاريخ الميلاد : 27/11/1990

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالإثنين فبراير 22, 2010 4:33 pm

السلام عليكم
بارك الله فيك الموضوع القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اجمل بنت
عضو جديد
عضو جديد
اجمل بنت


الــــجنــــس الــــجنــــس : انثى
الْمَشِارَكِات الْمَشِارَكِات : 5
المزاج : الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية 410

الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية   الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 23, 2010 4:23 am

هااااي كيفك مشكوووووووووووووووورة كتير على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاب المسلم بين السلبية والإيجابية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب لكل العرب :: المنتدى الاسلامى :: كل ما يخص الدين الاسلامى-
انتقل الى: