فقدت
الاوساط الثقافية والادبية العراقية والعربية الباحث زهير احمد القيسي
الذي وافاه الاجل في بغداد مساء الاحد عن عمر ناهز الثمانين.
وكان
القيسي وفي اكثر من مقابلة صحفية وتلفزيونية يدعو الى تكريم الفنانين
والمبدعين وهم احياء وكان يردد كلمة "اكرموني قبل ان تدفنوني"
وولد
القيسي الذي عرف باحثا وصحفيا احد رواد الحركة الفكرية والثقافية في
العراق، عام 1932 في بغداد في منطقة العيواضية، الحي الارستقراطي منذ قيام
المملكة الى نهاية العهد الملكي في نهاية سنة 1958، وهو بغدادي حد النخاع،
لكنه عاش حياته الاخيرة منفيا ومنسيا في منطقة الغزالية التي رحل منها الى
مثواه الاخير بصمت.
وللقيسي الذي قدم برنامجاً شهيرا في اذاعة بغداد
منذ التسعينات من القرن الماضي بعنوان "اسمك عنوانك" رؤية علمية عميقة
وقدرة بحثية نادرة. وقدم بعض الحلقات من البرنامج في تلفزيون العراق بداية
التسعينات.
اشتغل بالصحافة والادب والتأليف مع كتاب الأدب والفن
والرياضة، وكان يهوى العمل الصحفي وهو في دراسته الابتدائية. واهم مؤلفاته
ديوانه الشعري “اغاني الشباب الضائعة” ومؤلفاته “طرزان هاملت الارتحال” “الزراعة
في التراث العربي” وكتاب”الشطرنج” ”الارقام والرياضيات” “ابن بطوطه”
و”اسمع وتسل”، وأصوات وأصداء”، و”أبجدية اليوم”، و”إختبر معلوماتك”، و”اسمك
عنوانك”، هذا وحده يحتاج الى كتاب، في حقل الأنساب والعشائر.
واثمر
عمله في حقل العشائريات كتب عدة ايضاً، معجم العشائر والاسر، قبيلة خولان
في ماضيها وحاضرها، قيس والقيسيون فرسان الله في الارض، قاموس قيس، النخوة
“لم يطبع”، اجنحة العلوم، القلم والمطرقة، شمس الامس، تضم دراسات في التراث
العربي والاسلامي، الرياضة في التراث العربي، الزراعة والنبات في التراث
العربي، النفط في التراث العربي . وحصد العديد من الجوائز ونال شهادات
تقديرية داخل وخارج العراق وعمل في مجال الاعلام بشتى اتجاهاته وقدم برامج
تلفزيونية واذاعية كما كتب عنه العديد من الكتاب والصحفيين واحتفي به مرات
عدة وتم تكريمه في المهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية.