أعلن التلفزيون السوري، الأربعاء، عن مقتل وزير الدفاع السوري داوود راجحة في تفجير انتحاري استهدف مبنى الأمن القومي وسط دمشق تزامن مع اجتماع لوزراء وقادة أمنيين، مؤكداً وجود إصابات بين المجتمعين.
وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل إن "وزير الدفاع السوري داوود راجحة قتل في تفجير انتحاري استهدف، ظهر اليوم، مبنى الأمن القومي وسط العاصمة دمشق"، مبينا أن "التفجير تزامن مع اجتماع لوزراء وقادة أمنيين".
وأضاف التلفزيون السوري أن "هناك إصابات بين المجتمعين تم نقلهم إلى مستشفى الشامي" دون ذكر أسمائهم، مشيرا إلى أن "الحرس الجمهوري السوري فرض طوقا على منطقة الحادث".
ويقع مبنى الأمن القومي السوري المحاط بحراسة مشددة في حي الروضة وسط العاصمة دمشق ويرأس جهاز الأمن القومي اللواء هشام الاختيار.
وتشهد سوريا منذ 15 آذار 2011، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 17 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات "إرهابية" بالوقوف وراء أعمال العنف.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية، وبات يهدد بتمدد النزاع الى دول الجوار الاقليمي.
|