افتخر وابن بلدي السفاح عضو فضى
المزاج : عادي بًلًدُكً ||~: : العراق الــــجنــــس : الْمَشِارَكِات : 368 تاريخ الميلاد : 22/05/1994 المزاج :
| موضوع: طريق الحياة الإثنين مارس 09, 2009 5:07 am | |
| في ليلاً يسود فيه الظلام وهدوءً في الزيتون فكانوا نيام ، ووحده كان مستيقظاً ودماء جفونهُ على الأرض صِدام . أنا البدر الذي كنت مُستيقظاً حتى رأيت الدم قد سال ، وإذا بعواء الذئاب في أعالي الجبال عليه يتآمَرون وبثلاثين فِضة يدفعون . ثمن دَماً بريئاً يدفعون وإليهِ يلقون ... يهوذا ! . بمشاعل يمشون ويشعلون جوفي ،في وسط غيوم الليل والضباب النازل من السماء. سائرين حتى وصلوا من بعيد بلهيب نار جحيمهم . فقام النيام وهربوا و تركوه حافظين لحياتهم . قبضوا عليه وبأ كبال كبلوه وبركلات ولكمات وبصق لم يتركوه وجروه كشاةٍ تُجر للذبح ربي وإلهي . ما أجمل محبتك وطول احتمالك ، ساقوك لدار كهنة الظلم ولكلام الحق شقوا ثيابهم . وطرحوه أرضاً وبركلات أرجاهم لم يرحموه ، ويوحنا والمريمات يبكون على الحبيب ، وقد صار نوحاً وعويلاً فيك يا أورشليم ، ويهوذا بكى لدم سيدهُ وندم وما وجدتهُ إلا لِثمن دمه أرجعه وللموت أسلم نفسهُ ولحقل الدم ابتاعوا،وفي الفجر أخذوه ولوالي اليهودية قدموه ، فما وجد عِلةً ، ولكن قد تراجعت وما عاد لي أن أراهُ على الأرض إلا في دينونَتي . وإذا بالشمس تُنير العالم وتكشف الفعل المُشين وما بيدها إلى البكاء والنحيب .فقالوا إننا على التوراة فكانوا على التوراة مُنشقين ، وقالوا إننا على يقين فكانوا عن الحق تائهين ، وبغير الموت ليسوا طالبين .فغسل الوثني يدهُ من دمه الطاهر البريء ، وقالوا دمه علينا وأولادنا ، وبالجلد أمر و بأكبال كبلوا يديه وعلى الأرض طرحوهُ وفمه لم ينطق و يدافع بكلمةً واحدة .و يحمل آلامهُ في جوفه ،وبسياط جلدوه ووجوه جالديه مخضبةً بالدماء ، يضحكون وضحكاتهم تعلوا في عنان السماء . فتهتز لها القلوب والجبال وتدمع لها الأبصار ، وأمه تبكي بكاءً مُراً لدم ابنها الذي يذرفهُ السُفهاء . أ هذا إله السماء .نطق يسوع بآهات وأوجاع يندى لها الجبين ويقف لها القلب خاشعاً مستكين ، وبإكليل شوكاً توجوهُ ، وأضحوكةً جعلوهُ ، بعدما ألبسوهُ الأرجوان وخشبةً كصولجان أمسَكوهُ .أ هذا ملك اليهود .لا بل ملك الكون وابن الله الوحيد .كوحوش كاسِرةً ساقوهُ كَلصٍ أو كقاتل حطم لوحي الشريعة (خالف الشريعة) .ألم يروا حقاً قلبه الوديع الحاني المتواضع أم أعمتهم غشاوة الباطل والطغيان الرادع .فألقوا عليهِ حباً مترامي الأطراف في مفتتح الطريق ، منساقاً من حُباً على كتفهُ يقبض عليه بأناملهُ يتكيء حيناً برأسه على طرفهُ . وقدماه تتزحزح خطوةً تلو الأخرى . محاطاً بجنودً بسياط وحِراب و رجالاً يصيحون " أقتلوه " فوق المنازل و الأبواب ، ونساءً يبكون وينوحون على حيد الطريق و في شرفات المنازل ... فقد مر من الوقت طويلاً وتعب كثيراً فذُلت قدمهُ وإنطرح على قارعة الطريق ، وصليبه معهُ فإن تركته يده فقلبه لن يتركه . ومد داود النبي أناملهُ على أوتار القيثارة ليعزف لحن الوداع .فقام و أكمل الطريق ودمهُ يُهرَق على الأرض فيمتصهُ ثرى الأرض فتزداد الأرض قداسةً .يمضي بين أهوال العالم حتى يزرع ثمرة حبه للعالم .يخترق الطريق ملك الحياة مُنساقاً إلى الموت أم الموت منقاداً إلى الهاوية .و أخيراً وطأت قدمه خارج المدينة العظيمة حيث نور الشمس المنبعث من حمم البراكين و كأنها مدامع عُظمى مُلتهبة تحترق في جوفها إلى الفضاء السحيق ...إلى النهاية .نهاية المكان ونهاية الزمان . فقد رأى أخيراً موضع الغرس . فحيث كانت الجلجثة هي تُغرس ...شقوا ثيابه واقتسموه بينهم وعلى لُباسه اقترعوا ... جعلوه عُرياناً ... أدموا معصميهِ بالمسامير اللتان مدهُم ليداعب بهم الأطفال ويقيم الموتى ويشفي المؤمن والبار ويكسر خبز الحياة ، وأدموا قدميهِ اللتان جال بهم البلدان و القُرى ليعطي الحياة لمن ليس له حياة .حقاً ملك الحياة مرفوعاً على صليب ولكن قالت الأشجار للعوسج تعالي واملُكي علينا فوضعوا شوك العوسج على رأس الحكمة و ثبتوه جيداً .إله الطبيعة ها هو مرفوعاً على خشبة العار و الازدراء و لكن أي ازدراء لمسيح الرب بفداء شعبه ، بل انتصار و غلبة على العالم وانتزاع المُلك من إبليس . صار ملكً في هذه الساعة على كل نفساً في الجحيم وفي المسكونة وعلى كل شعبٍ . كان مرفوعاً على الصليب ينزف الدم يملأ جسدهُ ... أشبع بهِ الصليب و الجُلجُثة . وقف الشعب يشاهد ملكهُ ، يهتف ساخراُ من خروف الفصح (المسيح) يُريد التهامهُ .وقفت العذراء تُقبِل قدميهِ وتبكي بسيل دموع كثيرة تكوي وجنتيها ومعها يوحنا و المجدلية ...وفي وسط اضطرام الشمس لفظ الابن أنفاسهُ الأخيرة وأحنى رأسه فتجمعت سحب السماء و أمطرت دموعاً على إله السماء ، و سيول نسفت رُبى الجبال ، تشققت الصخور ، فُتِحَت القبور ، قام الأموات من الجحيم .انتفضت الأرض مِن رياحِها ، إنكسفت الشمس و القمر توارى ضوئه ،هاجت الطبيعة لحق باريها . ولكنهُ قام في يومه الثالث كما في الكتب وكما تنبأ عن نفسه .قام ليعد لأبنائه مكاناً عند أبيه .قام لوعده للآباء و الأنبياء وليخزي ضعاف العقول و الجهلاء .فببركته وروح قدسه المُعزي وسلطان ألآب يحفظنا ويباركنا ويفيض من نعمة قيامته المقدسة علينا ويحفظنا في إيماننا المستقيم الأرثوذكسي القويم من الآن وإلى الأبد أمين | |
|
الحب كلة كبير الشخصية
المزاج : ظالمني الزمن بًلًدُكً ||~: : العراق الــــجنــــس : الْمَشِارَكِات : 5210 تاريخ الميلاد : 11/04/1980 المزاج :
| موضوع: رد: طريق الحياة الخميس أكتوبر 15, 2009 8:32 am | |
| | |
|
افتخر وابن بلدي السفاح عضو فضى
المزاج : عادي بًلًدُكً ||~: : العراق الــــجنــــس : الْمَشِارَكِات : 368 تاريخ الميلاد : 22/05/1994 المزاج :
| موضوع: رد: طريق الحياة السبت فبراير 20, 2010 4:29 am | |
| يـ][ــ ــ ــ][ـدللـ ــ ــ ــ][ـو
| |
|