الى اين و الى متى

بسم الله الرحمن الرحيم

ارى أخوتي,, أخواتي .أننا دخلنا في ظلام دامس نسير نتخبط دونما يد تمتد لنا لتأخذنا إلى النور ولا من يبين لنا ما نحن فيه وما الذي نسير عليه أختلفت الطرق ضاعت الأمة بين مد وجزر في داخلها وخارجها كنا نفتخر بهذه الأمة لإنها هي التي كانت تمسك بأيدينا وتبين لنا ما يجهلنا والأن بدأنا نسير بمفردنا فقد إنشغلت الأمة عنا بنفسها وذلك لإنها بدأت تأكل بعضها فإنعدمت الثقة بيننا وبينها وما زلنا نسير ونسير لا نعلم إلى أين فالتيارات تعصف بنا ونحن نسير الأعداء تتكالب علينا ونحن نسير ولكن لا أخفيكم نسير بخوف ليس على أنفسنا فقط بل على من هم تحت أيدينا وداخل مجتمعاتنا فبعضنا قد تحصن ضد تلك التيارات بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والبعض الآخر قد أخذ بعض التحصينات وترك بعضها والأغلب ترك كل التحصينات ولم يبالي لما سيصيبة من تلك التيارات السامة..وهؤلاء هم الذين نخاف عليهم أشد الخوف من جميع ما يحيط بنا ويشاك حولنا فنحن نسير بكل ثقة ونتمنى من الله أن يثبتنا بتلك الثقة التي وهبها لنا سبحانه ولكن نرى الذين يتعثرون بذلك الظلام ولا ينصتون لما نحاول أن نساعدهم به ويكفون إيديهم عنا حتى لا نضعها بإيدينا وننقذهم مما تنزلق بها أقدامهم في الحفر التي تواجهنا في ذلك الطريق وأظن أننا نحن وهم سنستمر بالسير دونما مرشد أو معلل يعلل لنا ماذا يحدث لكن أخي أختي المسلمة ليس أمامنا إلا أن نتمسك بديننا فهو الحبل الذي سينقذنا ويخرجنا من هذا الظلام الحالك الذي نعيش وتعيش أمتنا بداخله(فأعرف الله بالرخى يعرفك بالشده)أما سمعت عن خبر الثلاثه الذين أخبرنا بخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين آواهم
المبيت إلى غار..
فانحدرت صخره من الجبل ..
فسدت فتحة الغار ..
فأصبحوا في ظلام دامس ..
لا يعلم بمكانهم أحد إلا الله ..
إنه الموت والهلاك المحقق إن لم يلطف بهم الله ..
فقالوا : لا ينجيكم اليوم إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم ..
فدعا الأول ..
ببره والديه وأنه لا يقدم عليهم مالاً ولا ولداً ..
ودعا الآخر ..
بترك الفاحشه والزنا وكان قادراً على ذلك ..
ودعا الثالث ...
أنه أعطى الأجير أجره ..
قالوا في دعائهم وتضرعهم :
اللهم ..
إن كنت تعلم أنّا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك ..
ففرج عنا ما نحن فيه ..
فلما علم الله ..
صدقهم ..
وإخلاصهم ..
انفرجت الصخره ..
وخرجوا يمشون ..
هم ..
تعرفوا على الله ..
في الرخاء ..
فعرفهم ..
في الشده ..
توسلوا إلى الله ..
بصالح أعمالهم ..
فأي عمل سأتوسل به ..
أنا ..
وأنت ..
إلى الله !!..
إذا أوانا المبيت إلى غار ..
أو تهنا في الصحراء ..أو في الغفار
. فلنتقوى بذكر الله ونستنير بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم حتى لا تطول علينا المسافة وحتى لو طالت لا نشعر بها لإن الله معنا و لا نشعر بظلمة الطريق الذي نسير فيه لإن معنا قبس نستنير منه الا وهو كتاب الله هل أدركتما أخيتي المسلمه أخي المسلم هذا الطريق الدامس إنه الزمن الذي نعيشه الأن دونما معرفة إلى أين سيصل بنا وكيف سنتغلب على ما بداخله من اعاصير وتيارات بإنواعها الله سبحانه وتعالى أعلم

اللهم إلهي أخرجنا مما نحن فيه اللهم نور بصائرنا وبصيرتنا لكي نخرج مما نحن فيه إلى لقياك ونحن متمسكين بكل ما هديتنا له وأهديتنا إياه فلك الحمد والمنة ربنا أهدي من لم يتمسك بحبلك ويستنير بنورك اللهم أهدي شباب الأمة من رجال ونساء اللهم إجمع قلوب الأمة على كلمة واحدة كلمة لا إله إلا الله وعلى هدي واحد هدي سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

اللهم عليك بمن أراد فتنة الأمة وإبعادهم عن دينهم وتفرقهم اللهم أشغلهم بإنفسهم عنا يارحمن الدنيا ورحيمهما

هذا والله ما يؤلم نفسي وهذه والله تسائلاتي (إلى أين وإلى متى نسير) فهل أنتم أخوتي أخواتي في الإسلام تطرحون تلك التسائلات أنا أقول كلنا أمل بالله فإن شاء الله ستنكشف تلك الغمامة المثقلة بالعواصف القاسيه وستنجلي تلك الغمامه المعتمة التي نعيش تحتها وسيظهر لنا النور الذي سيرينا بعضنا لكي تتعرف الأمة أيضاًعلى بعضها ولكن متى هذا بعلم الغيب شكوانا اليه ورجائنا به

تقبلوا دموعي وإبتسامتي فقد إختلطت حتى يظهر الحق ويزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا,

إبشروا أخوتي! أخواتي فأعدكم بجلب كل ما تجود به نفسي ويعبره قلمي مما أجده وتجدونه ولكن الآن أقول!!(قف قلمي فوالله لن تستطيع أن تنقل ما بداخلي من غيرةً على ديني وأمتي)

أخيراً..تقبلوا تقديري أخوتي أخواتي في الإسلام ولا تبتعدوا فإن أذن لي الرحمن فسأعود لكم ومعي ما أتمنى ان ينفعني وينفعكم دمتم ودامت هذه البيداء الفسيحة المزهرة التي نخرج اليها ومن خلالها للقياكم أدامها الله مزدهره بما يرضيه وأدام من خرج بنا لتلك البيداء ولاحرمهم أجركل نبتة وزهرةً توضع بتلك السهول النقيه النديه الطاهرة ادامها الله لنا لنستجم بها ومن خلالها .. القاكم وأنتم جميعاً بخير ..